بقلم د. حنان على
الظلم والقهر …. هو التعدي على الآخرين، وانتهاك حقوقهم، وعدم إنصافهم، كما أنّه نقيض العدل، أمّا القهر هو التسلط على الآخرين وإكراههم على ما لا يرضونه، فالظلم والقهر من أشدّ الأفعال سوءاً وأكثرها إيلاماً للبشر، فلا يوجد فعل أسوأ من سلب إنسان حقّاً من حقوقه، ولا بدّ من الوقوف في وجه كل من ينتهج الظلم والقهر على الآخرين.
خواطر عن الظلم والقهر إن الظلم مفسدة وخلق ذميم، ومن الأفعال التي تؤدي إلى إيذاء الناس وخراب المجتمعات، ولا يمكن أن تتوقع من شخص تعرض لظلم وقهر أن يكون منتجاً وفاعلاً طالما أنّ الظلم ما زال واقع عليه، لذلك لا بدّ من التّصدي لأفعال الظلم، وقول الحق في وجه الظالمين، والدفاع عن حقوق المظلومين مهما كان الحق المسلوب منهم صغيراً.
إنّ الأيام دول، فهي لا تدوم على حال، ولا تدوم لإنسان، ويجب أن يعلم الظالم بأنّ كل شرّ يفعله، وكلّ خير يمنعه سوف يُردّ عليه يوماً ما، فلو أدرك المُسيء طبيعة الحياة لما قدّم إلا خيراً ينفعه عندما تنقلب عليه الأيام ويتعرض لنوائب الدهر ومصائبه، فلا يبقى للإنسان إلا الخير الذي كان قد فعله في الرخاء والأثر الطيب الذي تركه وراءه.